ماهو؟

فيتامين ب١٢ هو فيتامين قابل للذوبان في الماء و يحتاجه جسم الإنسان للقيام بعدد وظائف أساسية منها تنظيم الجهاز العصبي و يشكل جزء مهم في مراحل صناعة خلايا الدم الحمراء

من اين يأتي؟

يعتقد الأغلب أن مصدر فيتامين ب١٢ هو الحيوان و المنتجات الحيوانية لكن في الحقيقة، فيتامين ب١٢ ينتج من خلال الميكروب. البكتيريا المتوفرة في الأرض التي تكون في التربة و في الماء و في أمعاء الحيوانات، ومنها الإنسان. لكن، بما أن الحضارة الان تسمح لنا بالتمتع بحياة معقمة وخالية من البكتيريا الضارة وبعض الاحيان النافعة، فاننا نواجه مشكلة نقص فيتامين ب١٢ في كثير من الشعوب بغض النظر عن النظام الغذائي الذي يتناولونه.

ففي السابق، كان الانسان يحصل على ب١٢ بسهولة من النباتات المزروعة في التربة العضوية و من الماء. اما اليوم، فان حتى الحيوانات تجد صعوبة في الحصول على كمية كافية من فيتامين ب١٢ و يتم تلقيح اغلب الحيوانات اليوم به ولذلك يحصل عليه الإنسان بعد ما أن يتناول هذه الحيوانات أو منتجاتها. لكن هل هذا هو أفضل مصدر له اليوم؟

افضل مصادر لفيتامين ب١٢ 

اليوم مع قلة الرقابة على مصانع إنتاج المنتجات الحيوانية، فبعضهم يترك الحيوانات لتعيش بين مخلفاتها و بعض المصانع للاسف، تطعم هذه الحيوانات مخلفات حيوانات أخرى كما تم اثبات ادارة الادوية و العقاقير في أمريكا أن بعض المنتجات البقرية تحتوي على البكتيريا البرازية. الاغلب لن يصدق بأن هذا يحدث في الدول العربية لكن للأسف الوضع قد يكون أسوء، لكن من يعلم. بغض النظر، صحيح أن المنتجات الحيوانية تحتوي على فيتامين ب١٢ لكنها أيضا تحتوي على كميات عالية من الكولسترول (الذي لا يحتاجه جسم الانسان بما أن جسم الإنسان يصنعه بنفسه) والدهون المشبعة و الهرمونات التي تسبب خلل في هرمونات الانسان و تساعد على نمو الخلايا السرطانية و السموم التي تتراكم في دهون وعضلات هذه الحيوانات. فلذلك تناول هذه المنتجات للحصول على ب١٢ ليس الحل الامثل.

والأهم من ذلك، هو أن المشكلة تكن في بعض الأحيان في صعوبة امتصاص هذا الفيتامين من قبل جسم الإنسان، وقد اكتشف العلماء أن تناول ب١٢ مع البروتين الحيواني يُصّعب على الجسم امتصاصه.

الحل هو أن تقوم بتحليل كل سنة لفحص كمية ب١٢ في دمك، اذا كان ناقص، من الممكن أن تأخذ ابرة كل ٦ ستة شهور أو الحبوب التي تذوب اسفل اللسان أو تناول ثلاث حصص من الاغذية النباتية المدعمة بفيتامين ب١٢ وبعض الطحالب البحرية. مع العلم أن الكبد لها القدرة في حفظ فيتامين ب١٢ لمدة سنوات عديدة و لدى بعض الاجسام القدرة على إنتاج و امتصاص كميات كافية من فيتامين ب١٢. لكن يجب عدم التهاون فيه كما قد يسبب نقصه مشاكل عديدة منها: التعب الشديد و قلة الطاقة أو الخمول و ضيق التنفس وشعور بالإغماء وصداع و رنين في الأذنين (طنين) وقلة الشهية واصفرار الجلد و التهاب اللسان و قرحة الفم والتغييرات أو فقدان بعض أحاسيس اللمس و مشاكل في الرؤية و تغيرات المزاج والاكتئاب.

مع العلم أن الدراسات تنظر بان كثرة فيتامين ب١٢ لا تضر، كما أن أي فائض من هذا الفيتامين في الجسم يخرج مع البول. الوقاية أفضل مهما كان النظام الغذائي الذي تتبعه.

المصادر

https://nutritionfacts.org/video/daily-source-of-vitamin-b12/

https://www.fda.gov/downloads/AnimalVeterinary/SafetyHealth/AntimicrobialResistance/NationalAntimicrobialResistanceMonitoringSystem/UCM257587.pdf

https://veganliterature.com/%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D8%AA%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D9%86/

https://www.forksoverknives.com/vitamin-b12-questions-answered-2/?utm_medium=email&utm_campaign=Vitamin-B12-12/5&utm_source=mailchimp&utm_term=Vitamin-B12#gs.eU5lPkY

https://www.webmd.boots.com/healthy-eating/guide/vitamin-b12-deficiency